وهو اضطراب نفسي يتضمن الرغبة الملحة والمتكررة من المريض لشد الشعر ونتفه من أماكن عديدة من الجسم ومنها فروة الرأس والحاجبين والأهداب وشعر اللحية والشوارب ومنطقة الصدر والإبطين وحتى شعر العانة في بعض الحالات.
وقد ظهر هذا المصطلح في عام 1887 عن طريق طبيب الجلدية الفرنسي هنري هالوب.
ويحاول المريض التوقف عن هذا السلوك ولكن قد يكون من الصعب أحيانا فعل ذلك مما يودي إلى تكرار هذا السلوك وحدوث بقع صلعاء في فروة الرأس مثلا مما يسبب ضيق شديد وتوتر وحيث تحاول المريضة تغطية ذلك بشتى الطرق.
في بعض الحالات يكون هذا الهوس خفيفا ويمكن السيطرة عليه.
وعادة ما يحصل توتر شديد قبل نتف الشعر أو عند محاولة التوقف عن هذا السلوك ومقاومته ويحصل العكس أي شعور بالارتياح والمتعة بعد نتف الشعر.
وبعد نتف الشعر يقوم المريض برميه ولكن أحيانا يمرره على شفتيه وربما مضغه أو ابتلاعه مما قد يسبب انسدادا في المعدة بمرور الزمن تستمر النوبة من ثواني إلى ساعات وعادة ما يحاول المصاب إخفائها عن الآخرين.
ان هذا النوع من الهوس هو اضطراب طويل المدى وقد تظهر الأعراض وتختفي لمدة أسابيع أو أشهر أو سنوات إذا لم تُعالَج. ويمكن أن تتراوح شدة الأعراض كذلك بمرور الوقت. وفي حالات نادرة، يتوقف شد الشعر خلال بضع سنوات من بدايته.
متى تنبغي زيارة الطبيب
• حاول أن تتحدث إلى الطبيب النفسي إذا لم تستطع التوقف عن شد الشعر أو إذا كنت تشعر بالإحراج بسبب مظهرك نتيجة شد الشعر وكثرة تعليقات الأهل والأصدقاء.
هوس نتف الشعر ليس عادة سيئة فحسب، بل حالة تصيب الصحة العقلية.
وهناك علاجات كثيرة متوفرة منها العلاج المعرفي السلوكي والعلاج بالعقاقير الطبية المختلفة.
ويهدف العلاج المعرفي السلوكي إلى جعل المرضى:
1-يصبحوا أكثر إدراكا لما يفعلونه وكذلك عواقبه.
2-تحديد المواقف أو الظروف التي تذكرهم وتثير النشاط وتجعلهم يقومون بشد الشعر.
3-يتعلمون استراتيجيات تساعدهم على التوقف ومنع أنفسهم من نتف الشعر.